*برج المرقب:.
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
on الجمعة، 15 مارس 2013
Comments: (0)
وهو من الآثار المشهورة في بلدة رغبة ومعلم بارز من معالمها عندما يذكر برج المرقب تذكر بلدة رغبة فهو مقترن بها ، يعانق السماء ويرى من بعد من شدة ارتفاعه رغم أنه مبني من الطين دون أن يسبق هذا البناء تخطيط هندسي أو مواصفات فنية لشرط التنفيذ. وأن أهل البلدة أنشؤوة بمساعدة رجل متخصص في البناء من أهل ثادق يسمى إبراهيم بن سلامة وأنه استخدم في بنائه الحجر والطين, وأن هذا البناء صنعته أيد ماهرة ذات خبرة عالية في تنفيذ ما تصورته في ذلك الزمن, ومما يثير دهشتك وإعجابك طريقة إنشائه, حيث بني بطريقة هندسية متكاملة متناسقة , تؤدي الغرض الذي أنشئ من أجله, في زمن لم تكن النظريات الهندسية شائعة مثل ماهي عليه الآن من الحسابات المدروسة وإتباع المدارس الإنشائية, فالهندسة المعمارية فن, وهذا الصرح دليل حي قوي على أن الهندسة حقاً فن وذوق إذ ينم عن ذكاء لامع أدى إلى إبداعه , ففي وقتنا الحاضر لا يتم إنشاء أي مبنى إلا حسب نظريات هندسية وقوانين وحسابات دقيقة لكل جزء من أجزاء المبنى, ومثل هذا البناء المرتفع والشاهق في زمنه, إذا ما نظرنا إليه نظرة فنية أو هندسية فإنه يتملكنا العجب, إذ كيف تم تصور ضغط الرياح على بناء بهذا الارتفاع ؟ وكيف تم حساب تحمل التربة التي ستحمل هذا الوزن على مساحة القاعدة مثلاً ؟ ومما يثير إعجابك أكثر عندما ترى قياساته على الطبيعة فتلاحظ أنها استوفت كامل الشروط الهندسية بشكل صحيح, مكنت البناء من المحافظة على كيانه وهيكله المعماري, ومع انه تم ترميمه أكثر من مرة إلا أن هيكله هو الأساس ودقة قياساته هي التي ساهمت في بقائه شامخاً حوالي القرن والنصف, متحدياً العوامل البيئية والجغرافية ليكون شاهداً على فترة حضارية ضمتها هذه المنطقة المتميزة في قلب الجزيرة العربية.بني هذا البرج الشاهق في حوالي 1297هـ أي منذ حوالي 126عاماً وهو صامد وكأنه بني منذ أيام . توالت عليه هذه ((السنين)) وهو على حالته التي بني عليها وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجال الذين حافظوا عليه شامخاً كما هو معلماً تاريخاً وأثرياً بارزاً و يبلغ طول هذا البرج22متراً أي ما يعادل بناية من سبعة أدوار تقريباً وهو ذو شكل اسطواني مقسم إلى ستة أجزاء ، ويبلغ قطره في الأسفل حوالي 5،4مترات ثم يقل مع كل علو حتى يصل في نهايته إلى حوالي المتر تقريباً ويقع الباب من الجهة الشرقية وهو جهة البلدة ولعل الحكمة من وجوده في الجهة الشرقية هو من الناحية الأمنية للدخول أو الخروج منه أو حتى يتمكن الأهالي من مراقبة الباب أيضاً وهو في أسفل البرج ويعتبر هذا عيناً للبلدة من كل من يقصدها سواء بالشر أو بالخير حتى يكونوا في أتم الاستعداد له و حيث أن الناس كانوا هم المسؤولون عن حماية أنفسهم قبل توحيد المملكة واستتباب الأمن والأمان.أما الآن فقد أصبح عبارة عن نموذج أثري فقط للذكرى ويوجد بالبرج إحدى عشرة فتحة تسمى مزاغير ووضعت لسببين :الأول للتهوية تظراً لطول البرج ولكونه ضيقاً .
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
Comments: (0)
تقع قصور ثادق في العتك, تجاور المباعل التي كان الأهالي يقومون بزراعتها بالقمح وهذا يدل على صنعة أهل ثادق وقوتهم لأن القصور تقع في العتك حيث يكثر قطاع الطريق قبل توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله . ولهذا كان أهل ثادق ينسبون إلى هذا العتك ويلقبون(بذيابة العتك).
* الأبراج والأسوار:.
لاتخلو أي مدينة أو
قرية في الماضي من الأسوار ولقد كان أهل محافظة ثادق يشيدون الاسوار والابراج لرد
عدوان المعتدين وحماية أملاكهم وأموالهموما من بلدة من بلدان
المحمل إلا ولها سوراً يحيط بها ويبلغ ارتفاعه تقريباًُ خمسة أمتار أو أقل من ذلك
وهو مبني بعروق الطين ذي سماكة كبيرة. وفي هذه الأسوار عدد من الأبراج الدائرية
المتينة ولايزال بعضها قائماً يشهد على متانة البناء أومنفصلة في أعالي المرتفعات
للمراقبة, وهناك
في ثادق نوعان من الأبراج:
1-أبراج
المراقبة وهذه تكون مبنية فوق المرتفعات.2-
أبراج الدفاع وهي التي تكون بجوار البوابات وفي جدار السور.ومن
الأبراج التي في أعالي المرتفعات برج مشرف .وأما
أبراج المراقبة التي تكون بجوار البوابات أو في جدار السور
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
Comments: (0)
وادي
عبيثران:
بضم العين وفتح الباء
وإسكان الياء وكسر التاء وفتح الراء ويعتبر وادي عبيثران الذي كان معروفاً قديماً
بهذا الاسم من أبرز المعالم الطبيعية للمنطقة ويسمى بهذا الاسم لكثرة نبات العبيثران فيه وهذا
الوادي ينحدر من جهة مرتفعات طويق الغربية
مما يلي (خشم الحصان) حتى يصل إلى ثادق ويشمل حتى يصب في العتك ومنه إلى روضة
المشراة تاركاً جبل الغرابة وجبل البكرات يساره. ووادي عبيثران وادي كبير له شعب
وروافد كثير من أشهرها البطين الشمالي والباطن الجنوبي, وقد أقيم سد على وادي
عبيثران في عام 1395هـ ويبلغ ارتفاعه حوالي ستة أمتار وطوله 1050متر وسعة التخزين
1750000م3([1])
[1] كتاب ثادق ص(27).
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
Comments: (0)
جبل
البكرات:
جمع البكرة صغيرة الإبل جمع مؤنث وهي هضبات متجاورات دخن جنوب العتك الأعلى بين ثادق والقصب.وشمال غرب ثادق قريبة من مشاش المراطين بالقرب من ضلع ضاحك.قال امرؤ القيس: غشيت ديار الحي بالبكرات فعارمة فبرقة العيرات.[1]وفي معجم اليمامة جاء ذكر البكرات فقال الهمداني: ثم ننزل من نفيل طحبل إلى بطن العتك وإلى البكرات (وقال أيضاً) ثم من ضرية إلى مطلع الشمس فكبشان هضب, والبكرات هضبات فيهن بئر تسمى البكرة[2].
[1] معجم اليمامة (1/173)
[2] معجم اليمامة
(1/173)
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
Comments: (0)
جبل
الغُرابة:
بضم الغين وفتح الراء.يقع جبل الغرابة غرب ثادق وهذا الجبل يُرى من بعد أسود .قال الحفصي " هي جبال سود , وإنما سميت الغرابة لسوادها ,وجاء ذكره في حديث سراج بن مجاعة بن مرارة الحنفي اليمامي عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغورة وغرابة والحبل.وجاء في كتاب الرياض عبر أطوار التاريخ, نص الإقطاع :.بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب كتبه محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة بن سلمى أني أقطعتك الغورة وغرابة والحبل فمن حاجك فإليّ.[1]وقد ورد في اسم غرابة في كثير من الأشعار سواء أشعار المتقدمين أم المتحدثين
ومنهم الشاعر علي بن عويدي العويدي
حينما وصف حدود ثادق بقوله:
لي ديرة حالـت عليها الغراميـل ياللـه بعز فـوقـها دار مـادار
العـتك وبليبـل عنها مشامـيـل وعنها غرابة مغرب الشمس وبكار
وسيل
هذا الجبل يتجه لمحافظة ثادق , ويقع شرق جبل الغرابة خشم المقيود.
[1] الرياض عبر أطوار
التاريخ ص(51,50)
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
on الاثنين، 18 فبراير 2013
Comments: (0)
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
on الثلاثاء، 5 فبراير 2013
Comments: (0)
قام مجموعة من الأمراء والسفراء ورجال الأعمال بزيارة لمدينة رغبة بمحافظة ثادق حيث كان في استقبالهم المهندس عجلان إبراهيم العجلان وعدد من أعيان مدينة رغبة يتقدمهم الأمير الدكتور سلمان بن سعود والأمير فيصل بن محمد بن سعود وسفير دولة الكويت ثامر الجابر الصباح وسفير دولة الإمارات محمد الظاهري وسفير الأرجنتين خايمي سير خيو سردا والأمير فهد بن فيصل والأمير محمد بن فيصل والشيخ عبدالرحمن الجريسي وعدد من رجال الأعمال حيث قام الجميع بعد وصولهم بجولة في مدينة رغبة مبدين إعجابهم بما شاهدوه من تطور ونهضة عمرانية إضافة إلى زيارة برج رغبة الشهير وعدد من آثارها القديمة . بعدها تناول الجميع طعام الغداء بمزرعة العجلان وتبادلوا الأحاديث فيما بينهم.
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
on الأحد، 6 يناير 2013
Comments: (0)
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
on الاثنين، 31 ديسمبر 2012
Comments: (0)
«جبل التوباد» في الأفلاج و«قارة ابن عمار» في ثادق معلمان يرويان للأجيال «قصص الغرام»
«أماكن العشاق».. شاهدة على لوعة الحب والهوى!
العلاقة بين المرأة والرجل تحتفظ بمشاعر خاصة حتى في الأماكن العامة
|
مرات - حمود الضويحي
ابتلي كثير من الناس بالعشق والحب، وقلّة هم من استطاعوا كتمان أحاسيسه ومشاعره عن الناس، وحتى عن محبوبته التي لم تسمح له ظروف الحياة أن يبلغها بمكنون حبه وهيامه، فيمضي الزمن وتفوته فرصة الوصول لمن أحب، فيكتم آهات ألم الفراق، ويموت، فيموت معه سر قد طواه سنيناً بعد أن أخفى علته التي ربما أوردته الهلاك، ولكن هناك من لم يستطع بحسه المرهف أن يخفي مكنون صدره، فباح بحبه على الملأ، حيث ضاق صدره على كتمان ما يجد، وجلّ الشعراء وظفوا شعرهم في التحسر على فوات لقاء الحبيب بمن عشقه وهواه، وقد حمل لنا أدبنا العربي العديد من الذين ابتلوا بالعشق، حتى إذا سمع الشخص لشعرهم في وصف حالهم وحال من ابتلوا بحبه ملكته عبرة الأسى والحزن، فكيف بمن يكابد صبابة الشوق والعشق بنفسه؟
قيس وليلى
يعدّ "قيس بن الملوح" ومحبوبته "ليلى العامرية" من مشاهير العشاق في العهد الأموي، ومازال جبل "التوباد" يحكي قصة حب "قيس وليلى" في قرية "الغيل" التي تقع على مسافة (35) كيلومترا عن شمال غرب محافظة "الأفلاج" (350) كيلومترا جنوب العاصمة الرياض، والتي يعود عمرها لآلاف السنين، ويحكي تاريخها الجميل قصة الحب راح ضحيتها أبطالها، وكان جبل "التوباد" ملتقى المحبين، وصار رمزاً خالداً بقي شاهداً بشموخه على فصول تلك الملحمة، وكأن "قيس" قد علم بأنّه باقٍ تشاهده الأجيال على مر الزمان، ليحكي روائع القصص عن الحب العذري الذى التظى بجحيمه، حيث خاطبه المجنون "قيس بن الملوح" بهذه القصيدة الجميلة:
وأجهشت للتوباد حين رأيته
وكبر للرحمن حين رآني
وأذرفت دمع العين لمّا عرفته
ونادى بأعلى صوته فدعاني
فقلت له أين الذين عهدتهم
حواليك في خصب وطيب زمان
فقال مضوا واستودعوني بلادهم
ومن ذا الذي يبقى من الحدثان
وإني لأبكي اليوم من حذري غداً
فراقك والحيان مؤتلفان
وعندما لم يحصل "قيس" على مبتغاه ومنتهى أمانيه بالظفر زوجاً لمحبوبته "ليلى" رغم محاولات أبيه وإخوته وبني عمومته وأهل بيته، حيث أتوا "أبا ليلى" وسألوه بالرحم، والقرابة، والحق العظيم؛ أن يزوجها منه، وأخبروه أنّه ابتلي بها فأبى "أبو ليلى" ولج، وحلف ألاّ يفعل، فأخرجه أبوه إلى "مكة" كي يدعو الله في بيته الحرام أن يعافيه مما ابتلي فيه، فلما قدما "مكة" قال له أبوه: "يا قيس تعلق بأستار الكعبة"، ففعل، فقال: "قل اللهم أرحني من ليلى وحبها"، فقال قيس: "اللهم منّ عليّ بليلى وقربها"، فمرض وهام على وجهه، بعد أن اعتراه جنون الحب والهوى، فصار يمشي بلا هداية أو دليل، يقطع الفيافي والقفار، وبعد أيام يفيق فيقول: "أين أنا، فيقال: "بمكان كذا"، فيقول: "أين جبل التوباد"، فيشار إلى ناحيته، فيجوب الأرض حتى يصل إليه، فيستريح بقربه، ويسمعه أجمل أبيات القصيد التي تدمي القلب، قبل أن تجري الدموع على خدوده.. وهكذا عاش متنقلاً ما بين الفيافي والقفار إلى جبل "التوباد" حتى أدركت محبوبته المنية، فساء حاله بعدها، وبقي زماناً هائماً على وجهه، راثياً لها، حتى تخطفته يد المنون، فدفن الى جانب قبرها، ليجتمعا ميتين دون أن يجتمعا في حياتهما.
ويعدّ جبل "التوباد" معلماً تراثياً شامخاً وهو بحاجة إلى زيادة الاهتمام من قبل المسؤولين في الهيئة العليا للسياحة والآثار، وذلك بالتعريف به وإبرازه سياحياً، وتنظيم المنطقة المحيطة به، لينظم إلى المعالم السياحية الجميلة في مملكتنا الغالية التي تشرف عليها الهيئة.
عروة وعفراء
ولم يكن "عروة بن حزام" بعيداً عن "قيس بن الملوح"، حيث اشتهر بعشقه لمحبوبته "عفراء بنت عقال"، ولكن حال بينه وبين حبه وعشقه والظفر بمحبوبته المال، وجشع والدة "عفراء"، التي غالت في مهر ابنتها، حيث طلبت (100) ناقة من ابن عم عاشق معدم، فسافر في طلب مهرها بعد أن أخذ العهود من والدها والمواثيق ألاّ يزوجها سواه، وينتظر عودته، ولكن عمّه غدر به، وزوجها من موسر بعد إلحاح من أمها، فلما عاد وعلم بزواجها ورحيلها انتكس، وأصابه الهزال، وأحاطت به الأمراض والأحزان وأنهكت جسده، فظل في ذكراها يسطر أبيات الشعر، وهام على وجهه إلى أن مات، وقد قال مصوراً حاله:
جبل «التوباد» مسرح لقاء أشهر عاشقين «قيس وليلى»
|
وإني لتعروني لذكراك روعة
لها بين جلدي والعظام دبيب
وماهو الا أن أراها فجاءة
فأبهت حتى ما أكاد أجيب
وقلت لعراف اليمامة داوني
فإنك إن داويتني لطبيب
فما بي من سقم ولا طيف جنة
ولكن عمي الحميري كذوب
عشية لا عفراء منك بعيدة
فتسلو ولا عفراء منك قريب
كما قال أيضاً في قصيدة أخرى:
تحملت من عفراء ما ليس لي به
ولا للجبال الراسيات يدان
حتى قال:
كأن قطاة علقت بجناحِها
على كبدي من شدَّة الخفقانِ
جميل بثينة
وها هو "جميل بن معمر" المولع والولهان ب "بثينة بنت ربيعة" التي منعه والدها من الزواج بها، فتزوجت غيره، وعاش قصة حب وهيام حتى أودى به العشق كغيره من العاشقين، وهكذا مات "جميل بثينة" ومات معه حبه، ولكن ظل شعره نابضاً بالحياة يروي لنا قصته:
لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُها
وَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُها
أَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُت
يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها
عشاق في الأدب
سيدة تمر في أحد شوارع دخنة وسط الرياض قبل أكثر من ستين عاماً حيث كانت العلاقة مع الآخر قريبة وعفوية
|
قلعة بنيت على قارة «ابن عمار» تخليداً لذكراه
|
ابن عمّار
ومن أشهر العشّاق المعاصرين الشاعر "محمد بن راشد العمار" -صاحب ألفية ابن عمار المشهورة-؛ وهو أحد شعراء محافظة "ثادق" المعروفين، قال عنه الأستاذ "حمد بن ناصر الوهيبي" -مؤلف كتاب ثادق- انّه عاش جزءاً من حياته في "حائل" ثم عاد بعلةٍ في عقله، وكان ينقطع وحيداً في قارة بوسط "ثادق" تسمى "قويرة"، وهي التي يسميها الناس "قارة ابن عمار"، وأصبحت معلماً من معالم المحافظة، حيث سعت البلدية إلى الاهتمام بها ونشرت المسطحات الخضراء حولها، وتم بناء شلال مياه في أعلاها، وتمت انارتها حتى صارت درة تتلألأ ليلاً، ومنظراً جمالياً خلاباً، ومعلماً رئيساً بالمحافظة تستقبل به زوارها.
وقد وردت "ألفية ابن عمار" في كثير من دواوين الشعر الشعبي، والملفت في هذه الألفية أنّ لكل حرف منها أربعة أبيات على قافية واحدة ويختم بقافية لجميع الأحرف يقول مطلعها:
الف اولف من كلام نظيفى
ودموع عينى فوق خدى ذريفى
من لامني فى حب ذاك الوليفى
دقاق رمش العين سيد الخوندات
خوندات ياللى مابعد عاشرنه
قلة تراهن بالهوى يذبحنه
قلبى وقلبك يالمولع خذنه
عزي لمن مثلى تعرض للافات
الباء بليت بحب خلى على ماش
ولا حصلى منه مايبرد الجاش
غديت انا واياه طاسه ومنقاش
بالوصف كنه يالمعزى سلامات
سلامات للي هم يذكرونه
يبغى المعزه منه وهي المهونه
يقول طيب مار غارت عيونه
سبب ولدكم واحد صابه ومات
التاء تبعت الزين والزين مقفي
أمشي وحتفى شايله فوق كتفى
لا شفت مجدول وكتف وردفي
ما أقوى التفت لو طوحوا لي بالاصوات
أصوات قالوا يا هبيل وسايح
طرد المقفي يالشقاوى فضايح
قلت ماطعت اشوارهم والنصايح
مثل المطر فوق السحال المكفات
قارة «ابن عمار» في محافظة ثادق مأوى الشاعر ومقر خلوته
|
بن لعبون
ومن العشاق المعاصرين الشاعر "محمد بن حمد بن لعبون"، الذي نشأ في محافظة "ثادق"، وترعرع فيها، وشهدت على طفولته وصباه، وعرفت نشأته الأولى بعناية ورعاية عائلته، ففي أزقتها وساحاتها لعب وترعرع مع أقرانه رفاق الطفولة والشباب، وقد قال في "ثادق":
علمي بهم قطن على جو ثادق
سقاها مرنات الغوادي ركومها
مرابع لذاتي وغايات مطلبي
ومخصوص راحاتي بها في عمومها
منازل مي شعبت البين حيها
وهبت ثمان سنين فيها حسومها
وترك "ابن لعبون" قصيدة غزلية عفيفة تعدّ من روائع شعر الغزل العفيف في وقتنا المعاصر، وقد اكتسبت شهرة واسعة، ولشهرتها وجمال كلماتها تغنى بها عدد من الفنانين من أشهرهم "سلامة العبدالله" -رحمه الله-، وأنشدها المبدع "حامد الضبعان"، وتقول بعض أبيات القصيدة:
يا علي صحت بالصوت الرفيع
يا مرة لا تذبين القناع
يا علي عندكم صفرا صنيع
سنها يا علي وقم الرباع
نشتري يا علي كانك تبيع
بالعمر مير ما ظني تباع
شاقني يا علي قمرا وربيع
يوم انا آمر وكل امري مطاع
يوم اهلنا واهل مي جميع
نازلين على جال الرفاع
ضحكتي بينهم وانا رضيع
ما سوت بكيتي يوم الوداع
هم بروني وانا عودي رفيع
يا علي مثل ما يبرى اليراع
طوعوني وانا ما كنت اطيع
وغلبوني وانا ظفر شجاع
وجد عيني على ظبي تليع
عندكم كن في خده شماع
شيبتني وانا توي رضيع
جاهل تو في سن الرضاع
سايمن الهوى يا من يبيع
سايمن الهوى لاهل الرفاع
وانت يا لايمن جعلك تضيع
ما تماري بها مثل الشعاع
ودي اسلاه والكون الفنيع
سلوتي يا علي ما تستطاع
دون مي الظبي وام الوضيع
والثعالب وتربيع الشراع
أمير شعراء الغزل
ومن العشاق الذين خلّد الشعر ذكرهم الشاعر "محسن الهزاني"، الذي ولد في النصف الثاني من القرن الثاني عشر في محافظة "الحريق"، ويعده البعض أمير شعراء الغزل، وله قصيدة مشهورة تعد من روائع الشعر الشعبي قال فيها:
قالوا كذا مبسم هيا قلت لا لا
بين البروق وبين مبسم هيا فرق
ويالله.. بنوٍ مدلهم الخيالا
طافح ربابه مثل شرد المها الزرق
لا جا على البكرين بنا الحلالا
ولاعاد لا يفصل رعدها عن البرق
يسقي غروسٍ عقب ماهي همالا
وحط الحريق ديار الاجواد له طرق
يسقي نعامٍ ثم يملا الهيالا
ويصبح حمامه ساجعٍ يلعب الورق
ولاشك أنّ هناك العديد من العشاق المعاصرين؛ مما لا يتسع المجال لذكرهم ولكن نورد عدداً منهم وذلك من ضمن أبيات غزلية للشاعر "عبدالله بن محمد الضويحي" من محافظة "مرات" حيث قال في ذكر بعضهم:
يا بوفهد طرد الهوى به معاناه
معك خبر باللي رمتهم سهومه
فيما مضى لمجنون ليلى وما جاه
عقب الجنون اصبح يشقق هدومه
وعزيز خاله يوم بالبير دلاه
باسباب عليا صار يندم ليومه
ومحسن بحب قويت لا فته دنياه
ومحمد القاضي كونه همومه
وكم واحد ما باح بالسد وابداه
دش الهوى والوجد خابت حلومه
مرسلة بواسطة
إبراهيم عبدالله العويدي
on الأحد، 6 مايو 2012
Comments: (0)