السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله جميعاً , و أهلاً و سهلاً بكم , في قسم التراث مع صحيفة ثادق الإلكترونية ~ونتمنى لكم قضاء وقت ممتع شكراَ لزيارتكم.


(بنتُ الغيم) ماجد بن محمد الجهني

الشاعر ماجد بن محمد الجهني


قصيدةٌ مُهداةٌ إلى محافظة ثادق وأُهيلها الكرام بمناسبة زيارتها في يوم الأربعاء الموافق ١٤٤٣/٧/٢٢هـ


دسستُ بذورَ الشوقِ في أرض لهفتي 

وأسقيتُها من نبع عينِ الجداولِ

::

فأزهر حقلٌ في اللقاءِ وعانقت

ورودكِ قلباً، بالنوى غيرُ حافلِ

::

لمحتُكِ خلف الغيمِ والثغرُ باسمٌ

وعيناكِ سهمٌ في كنانةِ قاتلِ

::

وفي العشقِ قلبي أخضرُ اللونِ مورقٌ

إذا غرّدَ القُمريُّ بين الخمائلِ

::

غفوتُ على ذكراكِ فاستيقظ المدى

على صوتِ ألحاني وشدو بلابلي 

::

أنا الشاعرُ المسكونُ بالحُبِّ لم يزل

على عهد ليلى، رغم عذلِ العواذلِ

::

ولي لهفةٌ للوصلِ تكسو ملامحي

وتظهرُ في بوحي ورجفِ أناملي

::

أنا ما كتمتُ الحُبَّ خيفةَ لائمٍ

ولستُ عن النمّامِ يوماً بسائلِ

::

تُنادين يا روحي وفي الروحِ لوعةٌ

ووعدُكِ لُقيا في رؤوسِ المحافلِ

::

فعهدُ التلاقي بين أهلٍ ومعشرٍ 

وثادقُ، أهلوها بأعلى المنازلِ

::

سأُعلنُ بين الحاضرين صبابتي

وألثمُ ثغرَ الطُهر عذبَ الشمائلِ

::

وأحضُنُ أُمّاً للبنادقِ صدرُها

أمانٌ لمن يخشى حشودَ النوازل

::

وأُطفئُ في وادي العُبيثرِ لهفتي

وقد يُخمدُ النيرانَ عُمقُ التواصلِ

::

هنا صفحةُ التاريخِ طُرِّزَ حبرُها

بحُمر دماءٍ للرعيلِ الأوائلِ

::

هنا ثادقُ الأمجادِ خلف إمامنا 

لها رايةٌ في الحربِ وسطَ الجحافلِ

::

ففي كلِّ شِبْرٍ من ثراها معالمٌ

وناطِقُ صِدْقٍ في بياض الجنادلِ

::

وثادقُ وعدٌ للوفاءِ، وقد سمت

إلى مدرجِ الجوزاءِ بين المثائلِ

::

أشار لها عبدُالعزيزِ فأقبلتْ

جموعٌ تدكُّ الأرضَ فوق الأصائلِ

::

وفي رحلة التأسيس ما غاب ذكركم

حميتُم حدودَ الدارِ من كلِّ صائلِ

::

وفي وقعةِ الدرعيّةِ الأرضُ شاهدٌ

لجمعِ بنيها في قِراع المُنازلِ

::

إذا صُغتُ بالأوزان أنغامَ فضلِها

فثادقُ صيغت من فصيحِ الدلائلِ

::

عروسٌ لها في العزِّ أرفعُ منزلٍ

يراقصُها عزفي بصوتِ العنادلِ

::

يبادلُني إقليم نجدٍ صبابتي

بفاتنتي الحسناءِ ذاتِ الخلاخلِ

::

فتقتُ لها درَّ القصيدِ فأقبلتْ

يُخالطُ منها المِسكُ سُودَ الجدائلِ

::

خلعنا رداءَ الليلِ فانجاب سرمدٌ

وعانقنا في الصُبحِ وجهُ التفاؤلِ

…..

١٤٤٣/٧/١٢هـ

الخبر

0 التعليقات:

إرسال تعليق