الدكتور يوسف بن حسن العارف |
الشاعر ماجد بن محمد الجهني |
قصيدةٌ مُهداةٌ إلى محافظة ثادق وأُهيلها الكرام بمناسبة زيارتها في يوم الأربعاء الموافق ١٤٤٣/٧/٢٢هـ
دسستُ بذورَ الشوقِ في أرض لهفتي
وأسقيتُها من نبع عينِ الجداولِ
::
فأزهر حقلٌ في اللقاءِ وعانقت
ورودكِ قلباً، بالنوى غيرُ حافلِ
::
لمحتُكِ خلف الغيمِ والثغرُ باسمٌ
وعيناكِ سهمٌ في كنانةِ قاتلِ
::
وفي العشقِ قلبي أخضرُ اللونِ مورقٌ
إذا غرّدَ القُمريُّ بين الخمائلِ
::
غفوتُ على ذكراكِ فاستيقظ المدى
على صوتِ ألحاني وشدو بلابلي
::
أنا الشاعرُ المسكونُ بالحُبِّ لم يزل
على عهد ليلى، رغم عذلِ العواذلِ
::
ولي لهفةٌ للوصلِ تكسو ملامحي
وتظهرُ في بوحي ورجفِ أناملي
::
أنا ما كتمتُ الحُبَّ خيفةَ لائمٍ
ولستُ عن النمّامِ يوماً بسائلِ
::
تُنادين يا روحي وفي الروحِ لوعةٌ
ووعدُكِ لُقيا في رؤوسِ المحافلِ
::
فعهدُ التلاقي بين أهلٍ ومعشرٍ
وثادقُ، أهلوها بأعلى المنازلِ
::
سأُعلنُ بين الحاضرين صبابتي
وألثمُ ثغرَ الطُهر عذبَ الشمائلِ
::
وأحضُنُ أُمّاً للبنادقِ صدرُها
أمانٌ لمن يخشى حشودَ النوازل
::
وأُطفئُ في وادي العُبيثرِ لهفتي
وقد يُخمدُ النيرانَ عُمقُ التواصلِ
::
هنا صفحةُ التاريخِ طُرِّزَ حبرُها
بحُمر دماءٍ للرعيلِ الأوائلِ
::
هنا ثادقُ الأمجادِ خلف إمامنا
لها رايةٌ في الحربِ وسطَ الجحافلِ
::
ففي كلِّ شِبْرٍ من ثراها معالمٌ
وناطِقُ صِدْقٍ في بياض الجنادلِ
::
وثادقُ وعدٌ للوفاءِ، وقد سمت
إلى مدرجِ الجوزاءِ بين المثائلِ
::
أشار لها عبدُالعزيزِ فأقبلتْ
جموعٌ تدكُّ الأرضَ فوق الأصائلِ
::
وفي رحلة التأسيس ما غاب ذكركم
حميتُم حدودَ الدارِ من كلِّ صائلِ
::
وفي وقعةِ الدرعيّةِ الأرضُ شاهدٌ
لجمعِ بنيها في قِراع المُنازلِ
::
إذا صُغتُ بالأوزان أنغامَ فضلِها
فثادقُ صيغت من فصيحِ الدلائلِ
::
عروسٌ لها في العزِّ أرفعُ منزلٍ
يراقصُها عزفي بصوتِ العنادلِ
::
يبادلُني إقليم نجدٍ صبابتي
بفاتنتي الحسناءِ ذاتِ الخلاخلِ
::
فتقتُ لها درَّ القصيدِ فأقبلتْ
يُخالطُ منها المِسكُ سُودَ الجدائلِ
::
خلعنا رداءَ الليلِ فانجاب سرمدٌ
وعانقنا في الصُبحِ وجهُ التفاؤلِ
…..
١٤٤٣/٧/١٢هـ
الخبر
عبدالله الدريهم رئيس اللجنه الثقافيه بثادق |
ذكرىً تعود بِعبرةٍ ودروسِ
عشاق نجدٍ كم تمنوا وصلها
وتنافسوا بقبائل وخميسِ
حتى أتى عبدالعزيز بمهرهـا
فسعت له ليكون خير عريسِ
ملكٌ بفضل الله وحد أرضها
من غـيـر تزوير ولا تدليسِ
كم سار في وعَرٍ لجمع شتاتها
وأناخ فوق مكاره ووطيسِ
إبراهيم بن حمد بن محمد آل الشيخ |
كان لأهل ثادق والمحمل مواقف مشرفة لمناصرة الدعوة عند انطلاق الدعوة الإصلاحية التي قادها الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، فأكثر انطلاق الجيوش في توحيد الدولة التي غيرت الموازين كانت من بلدة ثادق، سواء في الدولة السعودية الأولى أو الثانية، فكان منهم القادة والعلماء. الحمد للجبـار مجــري مجــري الأقدار تسعين ليلة يضرب الطوب باحجار نحمد الله بارودنا قبل بارودهم ثار الواحد اللي ماله شبيه يدزادي لولا ثبات الله رحنا رمادي نصر من الله بين حاضر وبادي وفي مؤلف كتاب «كيف كان ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب» وهو لمؤلف مجهول ((فلما أنه ملك الحساء وصارت تحت يده قامت عليه الناس قومة واحدة، وأقام يجاهد بكل شهر ويجهز العساكر، وعمّر بالحساء قصر يسمى صاهود وأقام به أناس لأجل الحرس بالليل والنهار لئلا يداهمه أحد من العدوان». وأما الحساء فأعظمها قريتان اسم واحدة الهفوف وهي الآن مدينة عظيمة وفيها عمارات مزمنة من عمار أهل أول، وعمّر قصراً آخر في مدينة المُبرَّز وأسكن به سليمان بن ماجد وهو من أهالي نجد شديد البأس شجاع... والله أعلم بالصواب)).ثم ذكر المؤلف: ((في غزوة غزاها سليمان بن ماجد على ناحية نجران وحصرهم في مدينتهم وعمر حصناً قبلهم، وقتل منهم سبعين رجلاً، ولما أراد التوجه إلى أهله وضع في الحصن الذي عمره ثلاثمائة رجل ورجع)). القائد: محمد العميري القائد: شديد اللوح قال ابن بشر في حوادث 1233هـ ((أمر الإمام عبد الله بن سعود محمد العميري وعدة رجال معه من أهل ثادق والمحمل وأمر الجميع أن يسيروا إلى بلد ضرما ويدخلوها ليصيروا عوناً لأهلها ورداءً لهم فساروا إليها ودخلوها)). وفي حصار الدرعية كان فيها ((وأهل المحمل ورأسهم محمد العميري ومعهم غيرهم وفي رأس جبل ناظره الحجيرة الكبيرة المحطمة بالحجارة وفيها شديد اللوح وهم أهل صفرة البلد المعروفة في المحمل ومع عدد رجال من أهل بلده وأهل الدرعية وغيرهم )). وممن قتل في حصار الدرعية ((ومن أهل بلدة ثادق والمحمل نحو أربعين رجلاً)). وذكر الشيخ عبد الله بن خميس:((وتحصن شديد اللوح وهم بلدة الصفرة المعروفة في المحمل على رأس ذروة جبل ناظره في حجبرة كبيرة محكمة بالحجارة ومعه رجال من بلده ومن الدرعية وغيرهم، وكان القتال في ذلك الموقع شديداً، وقد صبر هؤلاء المرابطون البواسل صبراً جميلاً ولم ينلهم مكروه، وصار لشديد اللوح شهرةً بسببها)). الدولة السعودية الثانية بعد سقوط الدرعية وانتهاء الدولة السعودية الأولى، عمت الفوضى والاضطراب جميع البلدان، حيث كانت الحملة المصرية ترتكب السلب والنهب والقتل واضطهاد الأهالي، من رفع الضرائب تحت سياط التعذيب والقتل، ويصف ذلك ابن بشر في حوادث سنه 1236هـ :((فنزلت العساكر البلدان واستقروا في قصورها وثغورها وضربوا على أهلها ألوفاً من الريالات، كل بلد أربعة آلاف وعشرة آلاف وعشرين ألف ريال. فأخذوا أولا من الناس ما عندهم من الدراهم، ثم أخذوا ما عندهم من الذهب والفضة، وما فوق النساء من الحلي، ثم اخذوا الطعام والسلاح والمواشي والأواني، وحبسوا النساء والرجال والأطفال وعذبوهم بأنواع العذاب، واخذوا جميع ما بأيديهم، فمنهم من مات بالضرب ومنهم من صار منه عائباً... الخ)) ((وفي بلدة ثادق ضرب عبد الله بن علي بن حيدر وعبد الرحمن بن ماجد وماتوا، وضرب غيرهم)) واختل الأمن وصار في كل بلد أمير شاهر سيفه بمحاربة البلدان التي تليه. ذكر ابن بشر في أحداث 1236هـ ((وتعذرت الأسفار بين بلدانه على قربها حتى إن أهل البلد التي تليها مع قرب بعدها من بعض يأخذون عدة أيام وأشهر لا يأتيهم خبر من البلد التي تليها مع قرب بعضها من بعض)) كل هذه الأحداث كانت حافزا للإمام عبد الله بن تركي على العودة إلى ميدان الجهاد لإنقاذ قومه من شر حكم فرض عليهم فأخذ يتنقل من بلدة إلى أخرى حتى عام 1239هـ حين طلب أهل ثادق والمحمل القدوم عليهم لنصرته. ذكر ابن لعبون في تاريخه أحداث 1239هـ :((وسعى أهل ثادق في جذب تركي هم وأهل محمل إليهم، وركبوا وبايعوه فأقبل في شوال إلىثادق ثم : كاتب أهل سدير وسلموا له)) وذكر ابن بشر في أحداث سنة 1239هـ:((فلما نزل بلد ثادق كتب إلى أهل سدير انه من كان سامعاً مطيعاً فليكن عن الحرب والفتنه ويقبل إلي، فلما ورد عليهم رسوله وكاتبه لم يسعهم إلا المتابعة والسمع والطاعة فركب إليه جميع رؤساء سدير وبايعوه، ثم استنفر الإمام تركي أهل بلدان المحمل فنفروا معه وركب معهم الشيخ العام التقي القاضي : محمد بن مقرن. ثم استنفر أهل المحمل فدخل جلاجل ثم أخضع المجمعة ووفد إليه رئيس الغاط وأهل الزلفى وكاتب أهل الوشم وغيرهم ثم حاصر حريملاء ودخلها عنوة ثم سار بمن معه إلى منفوحة فسلمت له)) وفي عام 1240هـ حاصر الرياض ودارت بينه وبين حامية الترك انتهت بانتصار الإمام تركي ودخوله الرياض. الشيخ عبدالرحمن بن عزاز : عينه الإمام فيصل بن تركي إماما وقاضياً ومفتياً للجيوش التي كانت تجاهد , كان آخرها تعيينه إماما للسرية التي أرسلت إلى عمان بقياده سعد بن مطلق المطيري عام 1264هـ في معركة العانكه باسم الموضع الذي حدثت به. ذكر ابن بشر في حوادث سنه 1264هـ : ((وممن قتل فيها إمام أهل ثادق عبد الرحمن بن عزاز وهو قاضى الغزو وإمامهم)) الأمير سعد بن محمد بن يحي بن سويلم : تولى إمارة ثادق بعد عودة الإمام فيصل بن تركى من مصر عام 1259هـ واستمر فيها حتى قتل في عنيزه عام 1270هـ.قال بن عيسى ((أرسل الإمام فيصل بن تركى ابنه عبد الله لمحاربة أهل عنيزه , فسار عبد الله بن فيصل بغزو أهل نجد من البادية والحاضرة وقصد القصيم ونزل الوادي في ذي الحجة من السنة المذكورة وقطع جملة من نجل الوادي , فخرج عليه أهل عنيزة فحصل بينه وبينهم وقعه بالوادي قتل فيها سعد بن محمد أمير ثادق وست رجال غيره)) |
معركة السبلة هي معركة حدثت في 30 مارس 1929 بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبين قوات الإخوان بقيادة فيصل الدويش وسلطان بن بجاد في روضة السبلة ما بين الأرطاويةوالزلفي انتهت بانتصار قوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وتعتبر آخر المعارك الرئيسية التي خاضها عبد العزيز في سبيل تأسيس المملكة العربية السعودية.
قال حامل بيرق ثادق والمحمل البواردي صالح بن عبدالله الجبالي
رحمه الله وطيب ثراه
أحتزمنا بالله الواحد الفرد الصمد
يوم طقينا العفو وتوادعنا السلام
يوم سار سعود سرنا وهو طير السعد
والفخر كله لبو تركي الحر القطام
حنا هل المحمل ترا فعلنا ماينجحد
جيشنا يبرى يمينا ل فرسان الامام
وحن هالتوحيد لابان خوان العهد
مرتكيين للعدو صايرين له سقام
اشتعل مابيننا مثل هملول البرد
يوم ثار الهيج يشبه لرعاد الغمام
كم صبا في نحانا على وجه سجد
في يسار المعتقل او يميننا للخيام
برنامج رحال التابع لقناة السعودية يحط رحاله في محافظة ثادق يوم السبت ١٤٤٣/٦/٥ في قصر الجماعة التراثي في رصد حلقة خاصة عن محافظة ثادق 🌍 خطة محافظة ثادق - برنامج رحّال
برنامج تلفزيوني بإسم (رحال) الذي يهتم بإظهار المعالم الثقافيه والسياحية حول المملكة العربية السعودية.
حيث وقع الاختيار على (ثادق) لإنتاج حلقه عن أبرز معالمها.
- مهتم بالموروث وكانون الضيوف الاستاذ ابراهيم بن حمد ال شيخ والاستاذ / عبدالله بن سليمان الدريهم رئيس اللجنة الثقافية والاستاذ / ابراهيم بن عبدالله العويدي والاستاذ/ عبدالله بن محمد السويلم
📍المكان: قصر الجماعة التراثي .
تكريم العسعوس نهاية الأمسية |
أكد الشاعر حمد العسعوس أن أمسيته أمس الاول -التي نظمتها اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق التابعة للنادي الأدبي بالرياض- تعتبر أفضل وأجمل أمسية يشارك بها على مدى مسيرته الشعرية. وشهدت الامسية -التي أدارها نائب رئيس اللجنة الثقافية محمد بن بطي الهويمل وأقيمت في قاعة جمعية البر بحضور عدد من المثقفين، يتقدمهم وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً الدكتور محمد الربيّع، والدكتور حمد الدخيّل الأستاذ بكلية اللغة العربية، ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري، ورئيس اللجنة الثقافية بمحافظة المجمعة محمد الجندل، وغيرهم- عددا من القصائد المميزة للشاعر العسعوس ، الذي استهل الامسية بقصيدة "تحية لثادق"، لتتوالى بعدها القصائد ومنها "الحريق العربي"، و"سقط القناع"، و"الورقة"، و"الأندلس"، وغيرها من القصائد.
اليوم الثلاثاء 26 شوال 1436 هـ
إفتتاح ديوانية الديرة في القرية التراثية بمحافظة ثادق بالسوق القديم وتذوق اصالة القهوة العربية بين جنبات الجلسات التراثية وسط حضور كثيف من محبي التراث وكان حضورهم دعم ومساندة لأبناء المنطقة في مشاريعهم وتطلعاتهم للمستقبل علماً أن هذه الديوانية تقدم المشروبات الساخنة والباردة على طريقة أهل الديرة مثل القهوة العربية والشاي ومشاهدة كرة القدم وغيرها مما اعطاها تميزاً عن غيرها ممن يقدم هذه الخدمة.
علما أن المؤسسين لهذه الديوانية هم الداعم رجل الاعمال الاستاذ ناصر بن إبراهيم العويدي و أصحاب الفكره الاستاذ بدر بن عبدالله العويدي والأستاذ فيصل بن إبراهيم العويدي نتمنى لهم التوفيق ومن تطور الى تطور لمحافظتنا الغاليه .
وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية يرعى افتتاح اللجنة الثقافية بثادق…والعشماوي شاعر الحفل وضيف المحافظة
وكان في مقدمة الحضور: محافظ ثادق أحمد العلم الزهراني، والشاعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي، والشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي، ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري، وعدد كبير من المثقفين والأدباء والوجهاء والأعيان، وقدم الحفل المحاضر بجامعة الملك سعود حازم بن فهد السند.
وقد بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور عمر بن عبدالعزيز السيف نائب رئيس اللجنة أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك سعود كلمة مثقفي المحافظة، وقال: تستهدف اللجنة تفعيل الدور الثقافي والأدبي للمحافظة، وتتلخّص أهدافها في تهيئة بيئة ثقافيّة تجتذب المثقفين وتنشط الحراك الثقافي في المحافظة، واكتشاف المواهب الأدبية والثقافيّة ورعايتها، وإبراز الإرث التاريخي والأدبي للمحافظة، والعمل على رفع المستوى الثقافي والأدبي لمبدعي المنطقة ومثقفيها، وتعزيز دور الهوية الثقافية والأدبية في ترسيخ الوحدة والانتماء الوطني، ومن ثمّ، فهي لجنة للوطن ومثقفيه بجميع فئاتهم، ومختلف مشاربهم.
وأضاف: تُعدّ محافظة “ثادق والمحمل” ذات تاريخ ثقافيّ وأدبي مميّز إذ أنجبت الكثير من العلماء والشعراء والمؤرّخين والمثقّفين، وينتسب للمحافظة اليوم أسماء معروفة من الشعراء والأدباء والنقّاد والفنانين التشكيليّين.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة كلمة عبّر فيها عن سعادته الغامرة برعاية وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان لحفل تدشين اللجنة الثقافية بثادق لتضاف إلى لجنتي: الخرج والمجمعة التابعتين للنادي، وقال: إن أعضاء اللجنة يملكون خبرات ثقافية وتربوية واجتماعية وقادرون على فعل ثقافي متميز يليق بتاريخ المحافظة ومكانتها.
ونوه بالدعم السخي الذي تلقته اللجنة من الشيخين: محمد وخالد الماجد، ووصف هذه المبادرة بأنها غير مستغربة من رجال كرماء وباذلين، وتمثل صورة من صور تفاعل رجال الأعمال مع العمل الثقافي الحكومي، وتدل على الرغبة الصادقة من أبناء المحافظة لخدمة محافظتهم ورفع اسمها.
بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة الشاعر عبدالله بن سليمان الدريهم قصيدة في سبعة وعشرين بيتاً تضمنت الفرحة بإنشاء اللجنة، ومما قال:
بحضور أهـل الفكـرِ والنُجـباءِ جــئـنـا نـدشــنُ لـجــنة الأدبـاءِ
صـرحٌ يُشـيـدُ بالثقـافة ركــنهُ هو في صروح المجد خيـرُ بـناءِ
في لجـنة جُعـلت لأفـضـل غايةٍ قـد خصصـت لمـواهـب الأبـناءِ
جُعلت لأهل الضاد منبرَ دعـوةٍ يدعـو لعـودة مذهـب الفصحـاءِ
قـد أسـستها نخـبـةٌ مـن أهـلـنا نـذروا نـفـوسـهـمُ لكـل عـطـاءِ
البـاذلـون الجــاه دون تــرددٍ والـمـنفـقـون بــرغــبــةٍ وسـخاءِ
إثر ذلك ألقى الشيخ خالد بن عبدالرحمن الماجد كلمة ممولي اللجنة ورعاة حفل التدشين، ومما قال: أسأل الله أن تكون هذه اللجنة منبراً مباركاً للأدب الرصين ومختلف الأجناس الثقافية الأصيلة, ومحضنا للشباب وللمواهب العلمية والأدبية والتراثية, وخدمة مجتمع ثادق ونشر أدبها وثقافة أهلها وإثراء الساحة بالجميل والنافع الماتع.
ووسط ترقب الحضور لما سيقدم ضيف الحفل الشاعر الكبير عبدالرحمن العشماوي، جاءت قافية البيت الأول (القاف المكسورة) لتعلن أن هناك بيتاً فيه ذكر ثادق، وحين اعتلى المنبر قال:
أسيرُ على نهجٍ منَ الحُبِّ صادقِ
وأسألُ عنِ تَّاريخِ (أمَّ البنَادِقِ)
وأسألُ عن أعلى (طويق) وحضنِهِ
يضُمُّ رياضَ الحُبِّ ضمَّ المُعانِق
وختمها قائلاً:
تهُبُّ رياحُ الشعر شرقاً ومغرباً
بما في حنايا القلب من نبضِ خافقِ
فلا تسألِ الأزهار عن طيب نشْرِها
يُحرِّكُ شوقاً في قلوبِ العواتِقِ
أتيتُ وفي شعري رحيقُ مشاعري
وفي بيت شعري زاهياتُ النَّمارِقِ
سألتُ وأكثرتُ السؤالَ لأنَّني
أُفتِّشُ عن معنى الرِّضا والتَّوافُقِ
فجاوبّني صوتٌ يفيضُ مهابةً
تمهَّلْ فأنتَ الآن في قلبِ “ثادِقِ”
وضجت الصالة بالتصفيق المتواصل إعجاباً بالقصيدة وحسن الإلقاء، واختتامها بذكر ثادق.
وقبل الختام أدّى طلاب ثانوية ثادق أوبريت (لغتي) من كلمات عبدالله الدريهم، وتدريب سليمان المحيذيف، ثم كرّم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ورئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري الداعمين والمشاركين في الحفل بدروع تذكارية.
وكان سعادة الوكيل يرافقه عدد من موظفي وكالة الوزارة للشؤون الثقافية قد زار قبل الحفل مبنى المكتبة العامة بثادق، والتقى بالعاملين فيها ووجّه بدعمها بالمراجع والكتب الحديثة وبعدد من الأجهزة التي تُسهم في تطور الخدمات المقدمة لمرتاديها.
أستقبال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية |
المحافظ والدكتور الحجيلان |
الشيخ عبدالرحمن الجريسي ومحافظ ثادق |
الدكتور الحجيلان والشاعر عبدالرحمن العشماوي |
رجل الاعمال عجلان العجلان والشيخ عبدالرحمن الجريسي والمحافظ |
الدكتورعمر السيف نائب رئيس اللجنة |
الشاعر عبدالله بن سليمان الدريهم |
الشاعر الدريهم يسلم الحجيلان قصيدة المناسبه |
تكريم الشاعر عبد الرحمن العشماوي |
تكريم مدير ثانوية ثادق بدر الجديعي |
تكريم مشرف جوال المحمل ناصر العويدي |
تكريم منتديات ثادق اولاين الاعلامي عبدالرحمن العيسى |
الدكنور الحجيلان والشعراء العشماوي والدريهم والشيخ الماجد |
جماعيه أعضاء اللجنه مع الحجيلان ومحافظ ثادق |
رغبة - محمد الحميضي / تصوير - محمد الفليج:
بعد هطول الأمطار الغزيرة على بلدة رغبة وما صاحبها من رياح شديدة سقط برج رغبة الشهير والمعلم البارز لها بتاريخه الذي يتجاوز ال 200 سنة وهو من المعالم البارزة والتي يقصده السواح عند مرورهم برغبة وله تاريخه العريق وأنشد فيه الشعراء الكثير من القصائد كرمز من رموز بلدة رغبة حيث يلفت انتباه القادم إلى رغبة برجها (المرقب) المميز الذي يقف شامخاً شاهداً على حضارة قديمة. بني المرقب في أوائل القرن الهجري الماضي، من عمل (استاد) البناء إبراهيم بن سلامة وبميزات خاصة به منها دقة تنفيذه وجودة بنائه وصغر دائرة البناء مع الارتفاع الشاهق الذي يصل إلى 25متراً. فلم يضخم مبناه رغم علوه وتناسقت قصباته المركبة على بعضها كما يوجد في وسط المرقب عمود (سارية) صخرية تعمل على تماسك البناء كله حيث تشده ناحية الوسط، كما يستند عليها الدرج (السلم) الذي يصعد عليه (الرقيبة أو السبر) لينظر من الأعلى أو من بعض الفتحات الجانبية.
يقع مبناه في جهة الجنوب الغربي وهو أنسب مكان كما أنها طريق القوافل والجيوش والمسافرين، ومراعي البلاد وطريق مزارعهم وأماكن قطع الكلأ ولذا كانت مراقبتها أهم من كل الجهات الأخرى. ومرقب رغبة اليوم ينظر إلى المساكن المحيطة به نظرة رثاء وتوجع فلم يبق حوله سوى الأطلال فصار معزولاً يرقب البلدة الحديثة الجديدة بحزن عميق ولكنه لحق بها ليلة البارحة ليكون آخر المباني الطينية في البلدة القديمة ويبقى الأمل بالله ثم بالأهالي الذين يجتمعون كعادتهم في فعل ما هو مفيد لبلدتهم رغبة وسيكون اجتماعا مثمرا يتمخض عن بناء البرج بتعاون الجميع فهم في فقده محزونون وسيعيدون بناءه إن شاء الله ليعود شامخا كما كان بطرازه القديم ليشهد على تاريخ بلدة رغبة. أمام ذلك، أبدى كل من عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي في خطاب مرسل إلى رئيس مركز رغبه، وأيضا وأسرة العجلان برغبة استعدادهما في للمبادرة بإعادة بناء البرج (المرقب) بعد التنسيق مع أهالي بلدة رغبة وهيئة السياحة والآثار والجهات المعنية لإعادة بناء هذا الصرح التاريخي السياحي للبلدة شامخاً كما كان.